عنقريب هي كلمة من اللهجة السودانية تعنى سرير مصنوع من خشب اشجار السنط ومنسوج بطريقة فنية بالحبال وأصبحت تنسج بالبلاستيك والنايلون حاليا. تكثر صناعته في الولاية الشمالية.
له قيمة تراثية كبيرة فالليلة التي تسبق طقوس الزواج والمعروفة بـ(ليلة الحنة) ويخضب فيها العروسين (كل على حدة) يستخدم العنقريب ليجلس عليه العريس.وكارتباطه بالفرح يدخل في الحزن أيضا فجثمان الميت تحمل على العنقريب . وهو من رموز الثقافة السودانية .
لذلك بالرغم من ظهور الاسرة الحديثة من مختلف المعادن تكاد لا تجد بيتا سودانيا واحد يخلو من العناقريب (صيغة الجمع) أو واحدا منها على الاقل تحسبا لأي طاريء.
العنقريب سرير شعبي يتم إعداده من الحبال ، والبعض يصنعه من الجريد، ويسمي عند النوبيين "انقري ويقال أن اسمه تم اشتقاقه من هذه المفردة ، كما يقال أن اسمه مأخوذ من العقرب ، إذ إن هذا النوع من الأسرة لا تطاله العقارب مع انتشارها في هذه الأماكن الجنوبية : الصحراوية خاصة ، كمايسمي عند قبائل البجا في الشرق بالسيداب. وكان العنقريب قديما من أثاث الملوك ، لكنه كان يزخرف بالعاج والأبنوس والذهب ، ومن آسف أن هذا النوع من الأسرة قد بدا في الاختفاء كصناعات وحرف شعبية كثيرة ، لكنه يعود في بعض البلدان كمظهر سياحي بعيدا عن وظيفته الأساسية ، فيستخدم كنوع من الديكور بشكل متحفي ، والعنقريب يستخدم ويصنع في جنوب مصر أيضا ، فالباحث الطيب محمد الطيب يتغمده الله بواسع رحمته يؤكد في رسالته للماجستير أن: العنقريب صناعة سودانية أصيلة ونيلية، وإذا نظرنا إلي الآثار المروية والآثار القديمة نجد فيها العنقريب، وهو ليس دخيلا. وأصل كلمة عنقريب من شمال السودان ،فكلمة "انقري تعني السرير باللغة النوبية، وحرفت إلي أن أصبحت عنقريب واستعملت في كل مناطق السودان المختلفة، وقد كان يصنع من أربعة قوائم ويجلد بجلد البقر أو الإبل.
وقد استعمل العنقريب منذ قديم الزمان، ومن الشواهد علي ذلك في عهد السلطنة الزرقاء أن سكانها يستخدمون العنقريب أو الكراب.
وفي عهد السلطنة الزرقاء والتركية زخرفت عناقريب الملوك من العاج والأبنوس والذهب ودخل عنقريب الحديد الكبير من مصر، واستطاع السودانيون تصنيعه من الخشب. وبنفس الشكل كما استعمل أثرياء وحكام السودان عنقريب الصندل في مختلف العهود. وقد كان يستخدم في حضارة كرمة للدفن الجماعي. وقد وجد بحالة جيدة مدفونا في باطن الأرض مع هياكل لحيوانات وأدوات فخارية. وشكل السرير غريب بعض الشيء عن الأسرة والعناقريب المستعملة حاليا، وله أرجل علي هيئة أرجل البقر مغطاة بالذهب الخالص. وقد كان السرير أبو عمدان يحتل مكانة كبيرة عند تجهيز أثاث العرس مع ملحقاته الداير بألوانه ورسومه ، وزخارفه التي تسمي الكوبيات وناموسيته الكبيرة ، لكنه سرعان ما اختفي أمام الأسرة الحديثة ليعاود الظهور مرة أخري في شكل سياحي ولوظيفة غير التي ظهر في البداية من أجلها .
________________________________________________
جزء من المقال مقتبس من شبكة المقرن
له قيمة تراثية كبيرة فالليلة التي تسبق طقوس الزواج والمعروفة بـ(ليلة الحنة) ويخضب فيها العروسين (كل على حدة) يستخدم العنقريب ليجلس عليه العريس.وكارتباطه بالفرح يدخل في الحزن أيضا فجثمان الميت تحمل على العنقريب . وهو من رموز الثقافة السودانية .
لذلك بالرغم من ظهور الاسرة الحديثة من مختلف المعادن تكاد لا تجد بيتا سودانيا واحد يخلو من العناقريب (صيغة الجمع) أو واحدا منها على الاقل تحسبا لأي طاريء.
العنقريب سرير شعبي يتم إعداده من الحبال ، والبعض يصنعه من الجريد، ويسمي عند النوبيين "انقري ويقال أن اسمه تم اشتقاقه من هذه المفردة ، كما يقال أن اسمه مأخوذ من العقرب ، إذ إن هذا النوع من الأسرة لا تطاله العقارب مع انتشارها في هذه الأماكن الجنوبية : الصحراوية خاصة ، كمايسمي عند قبائل البجا في الشرق بالسيداب. وكان العنقريب قديما من أثاث الملوك ، لكنه كان يزخرف بالعاج والأبنوس والذهب ، ومن آسف أن هذا النوع من الأسرة قد بدا في الاختفاء كصناعات وحرف شعبية كثيرة ، لكنه يعود في بعض البلدان كمظهر سياحي بعيدا عن وظيفته الأساسية ، فيستخدم كنوع من الديكور بشكل متحفي ، والعنقريب يستخدم ويصنع في جنوب مصر أيضا ، فالباحث الطيب محمد الطيب يتغمده الله بواسع رحمته يؤكد في رسالته للماجستير أن: العنقريب صناعة سودانية أصيلة ونيلية، وإذا نظرنا إلي الآثار المروية والآثار القديمة نجد فيها العنقريب، وهو ليس دخيلا. وأصل كلمة عنقريب من شمال السودان ،فكلمة "انقري تعني السرير باللغة النوبية، وحرفت إلي أن أصبحت عنقريب واستعملت في كل مناطق السودان المختلفة، وقد كان يصنع من أربعة قوائم ويجلد بجلد البقر أو الإبل.
وقد استعمل العنقريب منذ قديم الزمان، ومن الشواهد علي ذلك في عهد السلطنة الزرقاء أن سكانها يستخدمون العنقريب أو الكراب.
وفي عهد السلطنة الزرقاء والتركية زخرفت عناقريب الملوك من العاج والأبنوس والذهب ودخل عنقريب الحديد الكبير من مصر، واستطاع السودانيون تصنيعه من الخشب. وبنفس الشكل كما استعمل أثرياء وحكام السودان عنقريب الصندل في مختلف العهود. وقد كان يستخدم في حضارة كرمة للدفن الجماعي. وقد وجد بحالة جيدة مدفونا في باطن الأرض مع هياكل لحيوانات وأدوات فخارية. وشكل السرير غريب بعض الشيء عن الأسرة والعناقريب المستعملة حاليا، وله أرجل علي هيئة أرجل البقر مغطاة بالذهب الخالص. وقد كان السرير أبو عمدان يحتل مكانة كبيرة عند تجهيز أثاث العرس مع ملحقاته الداير بألوانه ورسومه ، وزخارفه التي تسمي الكوبيات وناموسيته الكبيرة ، لكنه سرعان ما اختفي أمام الأسرة الحديثة ليعاود الظهور مرة أخري في شكل سياحي ولوظيفة غير التي ظهر في البداية من أجلها .
________________________________________________
جزء من المقال مقتبس من شبكة المقرن