لماذا اعشقه ؟؟؟ .. بقلم: نهى محمد الربيع
عالم الكتب عالم جميل يروقني جدا واقضي غالبية ..بل كل وقتي معه وهذا العالم عشقه يتغلغل في دواخلي ويزيد مع الأيام يكفى انه العالم الوحيد الذي يدوم فلا شيء آخر يدوم ويبقى مثل الكتاب ....الأمم تزول ...الحضارات تندثر ..حتى الإنسان ذاك الذي يخال نفسه قويا يموت ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه عندما يحين اجله ولكن الكتب تظل خالدة لتخاطب عقول الناس عن بشر مثلهم عاشوا في زمن مضى ورحلوا عن الفانية وهذا لعمري تذكير غير صريح مفاده : (احدهم كان يجلس مثل جلستك تلك ويطالعني بشغف فأين هو الآن؟) وكثيرة هي الشواهد التي تخبرنا عن مصيرنا ولكن هنالك احتمال أن يكون هذا التجاهل وعدم الاكتراث منا نعمة من نعم رب العالمين ..نرجع لعالم الكتاب الذي عندما تلج إليه تكون أنت الرابح فهو ليس كعالمنا الذي توجد فيه فئة من البشر تحب الاستئثار بكل شيء ..ترفض أن ترى النجاح عند غيرها متناسين إن ديننا الحنيف أمر أن نحب لغيرنا كما نحب لأنفسنا ..والكتاب واضحة سطوره لا تحتاج إلى تعب في الفهم كما تتعب عندما تتعامل مع (خلايق الله ) واذكر في هذا الصدد كلمات للدكتور عائض القرني في كتابه لا تحزن حيث يقول إن العزلة الشرعية السنية هي بعد المؤمن عن الشر وأهله والفارغين والفوضويين واتفق معك يا دكتور إن هذا يبعد الشخص عن التحدث بأخبار الآخرين والنأي عن أكل لحوم البشر إضافة إلى الاستفادة من الوقت الذي قد يتم إهداره ولكن في مجتمعنا إذا أوليت اهتمامك لشئونك الخاصة فقط فلن يدعوك وشأنك فسوف يعتبرونه غرورا وعندها سوف يظلمونك (ظلم الحسن والحسين كما نقول في المثل السوداني ).....وهنالك اختلاف آخر بين عالمنا وعالم الكتب وهو الهدوء والصمت وهذا الهدوء يحبه معظمنا نحن المعلمين الذين تمنعنا ظروف عملنا عنه فتكون ساعات التحدث عندنا أكثر من ساعات الصمت ..والصمت لا يوجد أروع منه فهو قد يجعلك بين رحابه تستقبل الأفكار البناءة أو تتمتع بالنظر في عظمة الكون وما اصدق قول الشاعر:
وكتاب الفضاء اقرأ فيه صورا ما قرأتها في كتابي
وهذا الصمت والهدوء الجميل لا نجده زمننا هذا إلا في عالم الكتاب وبعد كل هذا ألا توافقني عزيزي القارئ إن هذا العالم متفرد ؟ وأخال انك أدركت لماذا اعشقه دون سواه . noharabie20@hotmail.com
عالم الكتب عالم جميل يروقني جدا واقضي غالبية ..بل كل وقتي معه وهذا العالم عشقه يتغلغل في دواخلي ويزيد مع الأيام يكفى انه العالم الوحيد الذي يدوم فلا شيء آخر يدوم ويبقى مثل الكتاب ....الأمم تزول ...الحضارات تندثر ..حتى الإنسان ذاك الذي يخال نفسه قويا يموت ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه عندما يحين اجله ولكن الكتب تظل خالدة لتخاطب عقول الناس عن بشر مثلهم عاشوا في زمن مضى ورحلوا عن الفانية وهذا لعمري تذكير غير صريح مفاده : (احدهم كان يجلس مثل جلستك تلك ويطالعني بشغف فأين هو الآن؟) وكثيرة هي الشواهد التي تخبرنا عن مصيرنا ولكن هنالك احتمال أن يكون هذا التجاهل وعدم الاكتراث منا نعمة من نعم رب العالمين ..نرجع لعالم الكتاب الذي عندما تلج إليه تكون أنت الرابح فهو ليس كعالمنا الذي توجد فيه فئة من البشر تحب الاستئثار بكل شيء ..ترفض أن ترى النجاح عند غيرها متناسين إن ديننا الحنيف أمر أن نحب لغيرنا كما نحب لأنفسنا ..والكتاب واضحة سطوره لا تحتاج إلى تعب في الفهم كما تتعب عندما تتعامل مع (خلايق الله ) واذكر في هذا الصدد كلمات للدكتور عائض القرني في كتابه لا تحزن حيث يقول إن العزلة الشرعية السنية هي بعد المؤمن عن الشر وأهله والفارغين والفوضويين واتفق معك يا دكتور إن هذا يبعد الشخص عن التحدث بأخبار الآخرين والنأي عن أكل لحوم البشر إضافة إلى الاستفادة من الوقت الذي قد يتم إهداره ولكن في مجتمعنا إذا أوليت اهتمامك لشئونك الخاصة فقط فلن يدعوك وشأنك فسوف يعتبرونه غرورا وعندها سوف يظلمونك (ظلم الحسن والحسين كما نقول في المثل السوداني ).....وهنالك اختلاف آخر بين عالمنا وعالم الكتب وهو الهدوء والصمت وهذا الهدوء يحبه معظمنا نحن المعلمين الذين تمنعنا ظروف عملنا عنه فتكون ساعات التحدث عندنا أكثر من ساعات الصمت ..والصمت لا يوجد أروع منه فهو قد يجعلك بين رحابه تستقبل الأفكار البناءة أو تتمتع بالنظر في عظمة الكون وما اصدق قول الشاعر:
وكتاب الفضاء اقرأ فيه صورا ما قرأتها في كتابي
وهذا الصمت والهدوء الجميل لا نجده زمننا هذا إلا في عالم الكتاب وبعد كل هذا ألا توافقني عزيزي القارئ إن هذا العالم متفرد ؟ وأخال انك أدركت لماذا اعشقه دون سواه . noharabie20@hotmail.com